التعليم الإلكتروني: مميزاته، وعيوبه

يعاني الكثير من الناس من المتعلمين من مشاكل وعقوبات التعليم، ومن بين تلك المشاكل هي تحديات الوقت والمكان حيث يضطر المتعلم قطع المسافات لتلقي الخبرات، والمهارات الجديدة، كما لا يتوفر لديه خيارات الوقت المناسب لتلقي التعليم، لذا سمعنا مؤخرًا عما يسمى التعليم الإلكتروني، وأصبح من أكثر المصطلحات انتشارًا لما له من فوائد لاقت اهتمام الجميع، ومزايا حلت مشاكل التعليم التقليدي التي كان يعاني منها المتعلم، في هذا المقال سنتعرف على أهمية التعليم الإلكتروني، وكيف يمكن أن يفيد المتعلم ويحصل منه على كل الخبرات والمهارات التي يود الحصول عليها مع عدم بذل المجهود أوالوقت الطويل في التنقلات أو السفر.

ما هو التعليم الإلكتروني؟

التعليم الإلكتروني يعني العملية التعليمية الذاتية التي يمكن أن يتلقاها المتعلم من خلال الهواتف أو شبكة الإنترنت، مما يتيح للمتعلم التعليم دون التقيد بمكان أو زمان معين، ويشمل الكثير من الصور والنصوص وكذلك مقاطع الفيديو، والرسوم المتحركة، والرسوم البيانية وكل الوسائل التي تساهم في توصيل المعلومة لدى المتعلم مما يشكل في النهاية نموذجًا متكاملاً من البيئة التعليمية التي تجذب انتباه المتعلمين وتساعد على توصيل المعلومة بصورة أسرع، مما يجعل من المحتمل تميزها على التعليم التقليدي.

ما هي أنواع التعليم الإلكتروني؟

يشمل التعليم عن بعد العديد من الأنواع التي تعطي الخيارات المتعددة أمام المتعلم؛ للحصول على ما يريد من الخبرات والمواد التعليمية ومن بين تلك الأنواع ما يلي:

• التعليم عن بعد: وفيه تلعب وسائل الاتصال الدور الأهم في حل مشكلة المسافات التي تبعد الطالب عن المعلم
• التعليم المتزامن: وهو التعليم الذي يشمل الاتصال بين الطالب والمعلم، ويوفر أيضًا التواصل بين المتعلمين، ويكون من خلال الاتصال المرئي فيما بينهم أو اللقاءات بينهم عبر الإنترنت، وتسجيل المحاضرات والرجوع إليها في وقت لاحق أمر متاح
• التعليم غير المتزامن: وهو التعليم الذي يشمل توفير المواد التعليمية على شكل دورات أو محاضرات تعليمية تتوفر على مواقع الويب بحيث يمكن الوصول إليها في الوقت المناسب مع المتعلم
• التعليم المدمج: وهو التعليم الذي يشمل كلا النوعين المتزامن، وغير المتزامن حيث توفر للمتعلم التفاعل مع المعلم، وفي الوقت ذاته يمكن تسجيل المحاضرات والحصول عليها في الوقت الذي يتناسب مع وقت المتعلم

ما هي مميزات التعليم الإلكتروني؟

للتعليم الإلكتروني العديد من المزايا، ومنها:

• توفير الوقت والجهد: حيث يوفر للمتعلم أساليب التعليم بالتكلفة المنخفضة فليست هناك الحاجة الملحة للخروج من المنزل ودفع التكاليف للسفر او التنقلات، او الاضطرار للوصول إلى الفصول الدراسية للحصول على المعلومة
• يضمن للمتعلم التصميم الجذاب الذي يساعد على توصيل المعلومة بالطريقة الأسرع جاذبية وسهولة من خلال سهولة استخدام الوسائط المختلفة من صوت، ومقاطع فيديو، او مقاطع صوتية مما يسهل على المتعلم تذكر المعلومة من خلال توضيحها بالطرق الأكثر توضيحًا
• يوفر التعليم عن بعد النهج الثابت في التدريس والذي يمكن ان يتبعه المعلمين في الوقت والمكان المناسب لهم
• لديه القدرة على التطوير حيث يمكن استخدام مادة واحدة والعمل على طرحها على العدد الأكبر من الناس بما يساعد في التطوير وتقليل النفقات في إنشاء المادة التعليمية من البداية
• يحقق أهداف المتعلمين ورغباتهم في تلقي المادة التعليمية التي تتناسب مع خبراتهم ورؤيتهم التعليمية، وكذلك اختيار السرعة التي تتناسب مع ظروفهم
• يساعد المتعلم على التعليم الذاتي والاعتماد على النفس في البحث عن المعلومة المرغوبة
• سهولة التطوير والتحديث عن طريق المواد التعليمية المحملة على مواقع الويب او الدورات التعليمية التي يمكن تحديثها بسهولة دون الحاجة إلى إعادة الطباعة في المواد الورقية كما هو الحال في التعليم التقليدي

 بعض مصادر للتعليم الإلكتروني

تتعدد مصادر التعليم عن بعد وتشمل ما يلي:

• المواقع التعليمية
• البريد الإلكتروني
• الكتب الإلكترونية
• الدورات التعليمية عبر الإنترنت
• المكتبات الرقمية

ما هي خصائص التعليم الإلكتروني؟

يتميز التعليم عن بعد بالعديد من الخصائص التي تميزه عن التعليم التقليدي، ومن ضمن تلك الخصائص ما يلي:

• يقدم المعلومات عبر مجموعة من الشبكات من الوسائل الرقمية والوسائط المتعددة
• انخفاض التكلفة المادية
• يساعد على تحفيز المتعلم على البحث عن المعلومة واكتساب المعرفة
• يتوفر دون التقيد بوقت أو مكان حيث يتسم بالمرونة
• نظام صديق للبيئة نتيجة عدم استخدام الوسائل المستخدمة في التعليم التقليدي كالأوراق أو الأقلام والتي تضر البيئة في حالة التخلص منها

ما هي عيوب التعليم الإلكتروني؟

على الرغم من أن التعليم الإلكتروني له العديد من المزايا إلا ان له بعض العيوب أيضًا ومنها:

• صعوبة توفير ذوي الخبرات في مجال التعليم عن بعد
• صعوبة صيانة الأجهزة السريعة في بعض المناطق البعيدة
• عدم وجود العامل الإنساني وغياب النقاش بين الطلاب والمعلم كما في التعليم التقليدي
• عدم وجود الثقافة الرقمية والقدرة على استخدام التقنية الرقمية ووسائل التعليم عبر الإنترنت ويمكن التغلب على ذلك من خلال عمل الدورات التدريبية لمساعدة المعلمين على ذلك
• ضرورة وجود الكادر المهني المتخصص في مجال النظام التقني لانه من الأنظمة التي تتطلب الدقة في التنفيذ وكذلك التطبيق حتى يسهل انتشارها والاستفادة منها
• لا تتوفر مجالات لنقاش الإجابات أو فهمها حيث يرتبط الطالب بالإجابة عن الأسئلة بما يتوافر مع نظام البرنامج نفسه وليس كما يريد الطالب بما يقلل من مستوى الإبتكار لدى الطالب
• عدم توفير عنصر الامان للمواقع الإلكترونية بما يسبب الخوف من استخدامها في التعلم أو الثقة في عدم اختراقها ومعرفة بيانات الطلاب
• افتقار الوعي المجتمعي حول مفهوم التعليم الإلكتروني وصعوبة إقناع الكثير من الناس للعدول عن فكرة التعليم التقليدي كما هو مألوف لديهم

كيف يمكن التشجيع على التعليم الإلكتروني؟

هناك بعض الوسائل التي يمكن ان تساعد على التشجيع على السعي وراء البدء في التعليم الإلكتروني ومن بين تلك الوسائل ما يلي:

• تبادل الخبرات والتجارب مع الدول الأخرى ممن استخدموا التعليم الإلكتروني وتفوقوا فيه
• فتح آفاق المعرفة حول التعليم الإلكتروني
• خلق البنية التحتية لخدمة التعليم الإلكتروني وتهيئة الوسائل اللازمة لذلك
• توسيع دائرة المعرفة حول التعليم الإلكتروني ونشر المعلومات عنه لمعرفة الثقافة الخاصة به وعمل الدورات التدريبية للمعلمين باستمرار للحرص على استيفاء المعلومات والخبرات الكافية لطرق التعامل مع الوسائل التقنية الحديثة

ما هي مكونات نظام التعليم الإلكتروني؟

يتكون نظام إدارة التعليم عن بعض الركائز الأساسية، ومنها:

• المحتوى التعليمي أو المادة التعليمية
• المعلم أو المدرب بما يسمى بعضو هيئة التدريس
• الطالب أو المتلقي للمادة التعليمية
• وسيلة الاتصال أو التواصل بينها ومنها المباشرة وغير المباشر

ما الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي، وأيهما أفضل؟

هناك بعض الفروق الواضحة بين التعليم التقليدي، والتعليم عن بعد، ومن بين تلك الفروق ما يلي:

• يتطلب التعليم التقليدي الذهاب يوميًا أو حسب جدول محدد إلى الفصول الدراسية، على عكس التعليم الإلكتروني الذي يتميز بمرونته في التعليم عبر الانترنت دون الحاجة للذهاب لمكان
• توفير المواد التعليمية في التعليم التقليدي عن طريق الكتب بينما التعليم الغلكتروني يتوفر فيه المحتوى التعليمي عبر الانترنت بما يوفره للجميع ويجعله متاحًا
• ضرورة حضور الطالب والمعلم في التعليم التقليدي في الوقت ذاته لتلقي المادة التعليمية، بينما التعليم الإلكتروني لا يلزم ذلك

ومن هنا نكون قد عرفنا الفارق بين التعليم التقليدي، والإلكتروني ويمكن اختيار الطريقة التي تتناسب مع الطالب، والمعلم على حد سواء بما توفر لهما الاستفادة الكاملة وطرق التفاعل المناسبة لديهم

يمكنك قراءة أيضًا :

افضل طرق المذاكرة و نصائح اكبر المدرسين في مصر : https://teacherstalk.co

يمكن الاستفادة من بعض النصائح الهامة من خلال:

تابعونا علي السوشيال ميديا

Facebook: https://www.facebook.com/@treacherstalk

Tiktok: https://www.tiktok.com/@teacherstalk1

Youtube: https://www.youtube.com/@Teacherstalk1

Instagram: https://www.instagram.com/teacherstalk1/

البودكاست مع اهم مدرسين مصر :اضغط هنا